إماراتيون يغردون لمقاطعة تركيا سياحيًا ودراميًا بسبب الإخوان

2013-08-20 14:15:30
  • إماراتيون يدعون لمقاطعة المسلسلات التركية
  • الدعوة إلى المقاطعة شملت السياحة في تركيا أيضًا
/

 

غرد إماراتيون على تويتر وفايسبوك يدعون لمقاطعة تركيا سياحيًا، ووقف عرض مسلسلاتها على الشاشات الخليجية، لموقفها المساند للاخوان المسلمين في مصر.

دبي: بعد أن قررت مجموعة من القنوات الفضائية المصرية، مثل "الحياة" و"النهار" و"القاهرة والناس" و"أون تي في" و"بانوراما دراما" وغيرها، وقف عرض المسلسلات والأعمال الدرامية التركية على شاشاتها، اعتراضًا على الموقف التركي الداعم لإرهاب جماعة الإخوان المسلمين في مصر، سرت أخبار على موقعي تويتر وفايسبوك خلال الساعات القليلة الماضية عن توجه تلفزيوني أبوظبي ودبي لوقف عرض الدراما التركية، تضامنًا مع مصر وتنديدًا بموقف تركيا المهاجم للحكومة المصرية الموقتة والجيش المصري، خصوصًا بعد أن اعتبرت تركيا ما حدث في مصر انقلابًا عسكريًا، ورفضت الاعتراف بالحكومة الجديدة الموقتة، وكذلك بعد أن سعت أنقرة لتدويل الأزمة المصرية عبر مطالبة مجلس الامن الدولي والاتحاد الاوروبي باتخاذ موقف حازم من السلطات المصرية، والتدخل لحماية حلفائها الإخوان.

في سياق متصل، أطلق مغردون اماراتيون على تويتر وفايسبوك حملة كبيرة لمقاطعة تركيا سياحيًا، وعدم الذهاب اليها للسياحة أو التسوق أو التجارة، تضامنًا مع الشعب المصري واستنكارًا للتصريحات التي يدلي بها يوميًا قادة الحكومة التركية، خصوصًا رئيس الوزراء رجب طيب إردوغان، ورئيس الجمهورية عبدالله غول.

وتزامن ذلك أيضًا مع حملات أطلقها المصريون على تويتر وفايسبوك لمقاطعة أي دراما أو منتجات تركية في مصر.

وقال أصحاب تلك الحملات إن المصريين هم سبب شهرة الأعمال الدرامية التركية وممثليها، وإنه مثلما ساعدوا على انتشارها فإنهم سيقاطعونها ويردونها إلى القاع من جديد. ويقدر حجم الخسائر الاولية لوقف بث الدراما التركية في مصر بنحو 58 مليون دولار أميركي.

مقاطعة إيجابية
وأكد مغردون اماراتيون على مواقع التواصل الاجتماعي أنهم سيدعمون بكل قوة تلك الدعوات المطالبة بمقاطعة السفر والسياحة إلى تركيا، وكذلك سيدعمون ايقاف بث المسلسلات التركية على القنوات المحلية في تلفزيوني ابوظبي ودبي، لافتين إلى أن ذلك سيعود بالنفع الكبير من حيث تلقين تركيا، واردوغان تحديدًا، درسًا قاسيًا لتضامنه مع تنظيم الاخوان، وايصال رسالة قوية له مفادها أن العرب لن يسمحوا لأحد بأن يعبث بشؤونهم الداخلية، كما انهم يمكنهم إلحاق الضرر بأي اقتصاد في العالم عبر مقاطعته ومقاطعة نشاطاته المختلفة، سواء كانت سياحية أو تجارية أو اقتصادية أو استثمارية.

وقالت المغردة روية السماحي، عضو المجلس الوطني الاتحادي الاماراتي (البرلمان) سابقًا، إنها تتمنى أن يكون خبر ايقاف عرض الدراما التركية في القنوات الاماراتية صحيحًا، وأن ينفذ ذلك القرار سريعًا، "لأن الدراما التركية كانت وبالًا على مشاهديها في السنوات الماضية، وخصوصًا المراهقين"، مضيفة أن "الدراما الاماراتية تستحق وبجدارة افساح المجال لها، ونتمنى من القائمين عليها أن تكون اختياراتهم مناسبة لأبناء المجتمع".

وذكرت "عيون الفجيرة" أن ايقاف تلك المسلسلات سيكون ايجابيًا جدًا على المجتمع الاماراتي لأنه سيفتح الباب لإثراء انتاج الدراما المحلية الاماراتية. واشار المغرد "الامبراطوري" إلى انه يتمنى ايقاف الدراما التركية لانها مسلسلات "تافهة".

فيما تهكم "علي الحمادي" قائلا: "الله يعين معجبات مهند الحين، وما بقي لهن غير يرجعن لحبيبهم العريفي (مهند الاخونجيات)". وقال المغرد "يوسف العلي": "انصح جميع محبي مهند أن يرجعوا إلى زمن الحبايب هه.. منو يتذكره".

واجب وطني
وكتب المغرد "علي الباروت": "يجب مقاطعة كل المنتوجات التركية، ولو وصل الامر لمنع السفر لتأديبهم على وقوفهم مع الخونة الاخوانية.. قاطعوا السياحة في تركيا". وقالت "خلود عبدالله": "يجب مقاطعة السياحة في تركيا ويجب منع جميع المسلسلات التركية، التي في الاصل ما هي الا تشويه للتاريخ وللاسلام وانها من اقذر واوسخ المسلسلات".

ودعا "عبدالرحمن العتيبي" إلى مقاطعة السياحة في تركيا وكل المنتجات التركية. ومن بين المغردين ايضا من طالب بمقاطعة الخطوط الجوية التركية ومنهم من اعتبر مقاطعة السياحة في تركيا واجبًا وطنيًا.

وتجدر الإشارة إلى أن السياح الاماراتيين بصفة خاصة، والخليجيين بشكل عام، يمثلون دخلًا مهمًا لقطاع السياحة التركية طوال العام، حيث يدر السياح الخليجيون على تركيا سنويًا ملايين الدولارات.

وقد ارتفع عدد السياح من الإمارات إلى تركيا في العام 2012 بنسبة 80.34 بالمئة، مقارنة بعدد السياح في العام السابق، وذلك بحسب إحصائيات وزارة الثقافة والسياحة التركية. وبالتالي، يتضرر قطاع السياحة التركي بشكل كبير جدًا اذا وجدت دعوى مقاطعة السياحة التركية صدى واسعًا، ليس فقط بين ابناء الامارات وانما لدى غالبية سكان دول الخليج.


أحمد قنديل - إيلاف


Related Articles مواضيع ذات صلة


 
 
 
 
مقالات و أَخبار أُخرى