النيابة المصرية تفرج عن أبو إسلام بكفالة بقضية إزدراء المسيحية

2013-02-25 17:31:28
  • الداعية الإسلامي الملقب بـ "أبو إسلام"
/

يحاكم في قضية تمزيق وحرق الإنجيل أمام السفارة الأميركية


القاهرة - قررت النيابة المصرية الاثنين الافراج عن الداعية الاسلامي المتطرف "ابو اسلام" بكفالة مالية على ذمة التحقيقات في البلاغ الذي تقدم به محام مسيحي بتهمة ازدراء الدين المسيحي، بحسب ما افاد مصدر قضائي.


وقال المصدر ان "النيابة قررت الافراج عن احمد محمد عبد الله الملقب بـ"ابو اسلام" بكفالة 20 الف جنية (نحو 2968 دولار اميركي) وعلى ذمة التحقيقات في البلاغ".


والقت قوات الأمن المصري القبض على "أبو إسلام" وتقرر إيقافه لأربعة ايام للتحقيق معه في التهم الخطيرة المنسوبة إليه لكنه خرج بعد يومين فقط من تاريخ اعتقاله.


ولمح عدد من المسيحيين الغاضبين من إطلاق سراح الداعية المتهم بتهمة خطيرة، إلى احتمال وقوع القضاء المصري تحت ضغط المجموعات الاسلامية الغاضبة التي احتكمت الى الشارع للضغط من أجل إطلاق سراح رجل الدين المتشدد.


والسبت، اقتحم أنصار الداعية السلفي مقر دار القضاء العالي حيث مكتب النائب العام وسط القاهرة لتهريبه، غير أن الأمن تمكّن من نقله الى السجن.


وحطَّم المقتحمون أحد أبواب دار القضاء العالي وبعض النوافذ، مردِدين هتافات "إسلامية إسلامية رغم أنف العلمانية رغم أنف الصليبية"، و"يا ابو إسلام لا تهتم حنخليها دم في دم".


وكانت النيابة اصدرت السبت قرارا بحبس "ابو اسلام" لأربعة ايام على ذمة التحقيق غيرأنها قبلت طلب الافراج عنه بكفالة بعد يومين فقط من ايقافه.


وكان المحامي المسيحي نجيب جبرائيل تقدم ببلاغ الى النائب العام مرفق باسطوانة مدمجة "سي دي" تحتوي على عدد من الأحاديث التلفزيونية أدلى بها "أبو إسلام" لقناة دينية فضائية، معتبرا انها "تمثل مساسا بالأديان السماوية خاصة المسيحية وتعريضا بها وازدراء لها".


واتهم "ابو اسلام" النساء المشاركات في التظاهرات المعارضة للرئيس المصري محمد مرسي "بكونهن مسيحيات".


وذكر جبرائيل، في بلاغه أن "أبو إسلام صاحب قناة الأمة الفضائية، دعا إلى التبول على الكتاب المقدّس، ووصف الفتيات القبطيات اللاتي ذهبن مع أخواتهن المسلمات إلى ميدان التحرير بوسط القاهرة للتظاهر، بأنهن صليبيات عاهرات داعرات ذهبن من أجل أن يُغتصبن".


واغضبت هذه التصريحات الكثير من المسيحيين المصريين الذين يشكلون ما بين 6 و10 % من سكان مصر البالغ عددهم 85 مليون.


ويحاكم "ابو اسلام" في قضية اخرى منفصلة بتهمة تمزيق وحرق نسخة من الانجيل امام السفارة الاميركية في القاهرة في ايلول/سبتمبر 2012، خلال تظاهرة احتجاج على فيلم "براءة المسلمين" المسيء للإسلام والذي انتج في الولايات المتحدة.

وازدراء الاديان جريمة في القانون المصري سبق ان اعتقل بسببها مسلمون شيعة او مسيحيون اتهموا بإهانة الاسلام.


وفي يناير/كانون الثان، اكد القضاء احكام الاعدام التي صدرت غيابيا بحق سبعة مسيحيين مصريين لاشتراكهم في انتاج وتوزيع هذا الفيلم.


كما اكد الحكم الصادر على الناشط المسيحي البير صابر بالسجن ثلاث سنوات بتهم ازدراء الدين الاسلامي والمسيحي وسب الذات الالهية.


ويقول مراقبون إن تهاون حكومة مرسي في معاقبة الداعية السلفي بما يوجبه القانون المصري من عقوبة مشددة، سيفضح أكثر فأكثر طبيعة البعد الطائفي لحكم الإخوان الذي يهدد بتعميق الفرقة الدينية بين أبناء البلد الواحد.



المصدر أ. ف. ب


Related Articles مواضيع ذات صلة


 
 
 
 
مقالات و أَخبار أُخرى