"أزمة سيناء: الجيش المصري يضع خطة لتحرير المخطوفين والرئاسة "متلكئة" وتفضل "الحل السلمي
2013-05-19 03:18:16
/
مع دخول المفاوضات بين الحكومة المصرية وخاطفي الجنود في شبه جزيرة سيناء، يومها الثالث، بدأت بوادر اختلاف حاد في طرق معالجة الأزمة بين مؤسسة الرئاسة وقيادة الجيش، مع بروز أنباء عن أن الجيش بدأ في "وضع خطة للتدخل المسلح" في حالة "فشل المفاوضات السلمية"، التي تصر عليها الرئاسة.
وكان مسلحون، لم تحدد هويتهم، أقدموا الخميس على خطف ثلاثة رجال شرطة مصريين، وأربعة جنود في سيناء.
وفي تباين واضح مع "تلكؤ" الرئاسة باتخاذ قرار واضح بمواجهة الخاطفين، قال مصدر عسكري مسؤول، في تصريحات نشرتها صحيفة الرأي الكويتية الأحد، إن "القوات المسلحة المصرية في حالة تأهب للتوصل إلى آخر نتائج المفاوضات مع خاطفي الجنود الـ7 في سيناء"، موضحاً أن "الجيش بدأ في وضع خطة للتدخل المسلح في حالة فشل المفاوضات السلمية".
وقال إن "الجيش لديه من الخبرة والقوات المدربة، خصوصاً الصاعقة والعمليات الخاصة، القادرة على التعامل مع مثل هذه الظروف بأقل الخسائر"، مضيفاً أن "قرار تحرك الجيش المسلح لن يتأخر كثيراً في حالة استنفاد كل سبل المفاوضات".
ولفت إلى أن "قوات الجيشين الثاني والثالث الميداني وقوات حرس الحدود والشرطة العسكرية والمخابرات الحربية في سيناء في حالة استعداد تام للتدخل المسلح لتحرير الجنود"، نافياً ما تردد عن دخول 18 مدرعة إضافية من الجيش وسيارات مصفحة تابعة للشرطة إلى سيناء خلال الساعات الماضية.
في المقابل، ما تزال مؤسسة الرئاسة المصرية تتمسك بـ "الحل التفاوضي"، وهو ما اتضح من خلال اللقاء الأخير الذي جمع الرئيس محمد مرسي بوزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، إذ أصرَّ الأول على "الحلول السلمية"، بالرغم من كل المقترحات والخطط التي عرضها السيسي، ورئيس المخابرات للتعامل مع سيناء.
وكانت صحيفة الوطن المصرية كشفت، نقلاً عما وصفتها "مصادر أمنية بارزة، عن تجاهل الرئاسة تقارير أمنية تحذر من عمليات خطف للسياح والجنود المصريين والقيام بعمليات تضر سيناء، وقالت: "أرسلنا خلال الفترة الماضية عدة تقارير للرئاسة تفيد بتخطيط جماعات مسلحة لتنفيذ عمليات تستهدف السياح الأجانب في سيناء، وقوات الجيش والشرطة وإن الرئاسة لم ترد علينا بكيفية طرق التعامل، خاصة أننا طالبنا في أحد التقارير بأن تصدر الرئاسة أمراً بالقيام بعمليات واسعة في سيناء لإحكام السيطرة على الأمور".
24
Related Articles
مواضيع ذات صلة
مقالات و أَخبار أُخرى
