مصر: نتائج الاستفتاء تنهي أكذوبة امتلاك التيارات الدينية للشارع
2014-01-19 01:13:45
/
باحث: السلفيون افتقدوا أغلب منصاتهم الدعائية
قال خبراء ومراقبون إن نسب المشاركة في الاستفتاء ونتيجته "باكتساح الموافقة عليه" فككت أسطورة امتلاك التيارات الدينية للشارع مع اقتراب نسبة الموافقة إلى 98%، وحضور نحو 30 مليون مواطن للتصويت.
وقاطع أعضاء جماعة الإخوان التصويت ومعهم حزب مصر القوية، فيما قالت تقارير ميدانية لغرف المتابعة، التي شكلتها منظمات حقوقية وأحزاب كمنظمة هدف، وحزب المؤتمر إن التصويت شهد غياباً سلفياً، رغم دعوات حزب النور، ومن خلفه الدعوة السلفية للمشاركة والتصويت بنعم.
وقال الباحث في شئون الجماعات الأصولية عبد الوهاب عيسى لـ24: "عدد جماعة الإخوان يقترب من 700 ألف شخص، لكن قدرتها على الحشد ظهرت في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة عندما حصل الرئيس المعزول محمد مرسي على 5 مليون صوت، بينما يفوق أعضاء الجماعات السلفية عدد أعضاء الإخوان لكنهم يفتقدون التنظيم السياسي ولا يستجيبون بسهولة لأوامر التصويت".
وبرأي عيسى، فإن الإسلاميين واجهوا متغيرات جديدة أضعفت امتلاكهم للشارع، من بينها نفور الجمهور العادي من الخطاب التقليدي الرابط بين الرأي السياسي والجائزة الدينية في الآخرة، خاصة بعد ميراث الإخوان السيء في الحكم، إضافة إلى انقسام الكتلة السلفية الى عدة أحزاب وكتل كالوطن والنور، والجبهة السلفية، والتيار السلفي العام الذي فضل الانعزال، مع عودة أغلب القيادات السلفية وغير المسيسة لدعوات الابتعاد عن شئون الحكم والسياسة باعتبار ما يحدث فتنة، كما افتقدت الكتل السلفية منابرها الدعائية المؤثرة ممثلة في الفضائيات الدينية".
وقال عيسى لـ24: "الدعوة السلفية هي أكبر التنظيمات السلفية عدداً، وهي تقف وراء حزب النور، لكن جمهورها يتحمس فقط إذا كان الأمر يتعلق بمنظومته السلفية كوجود مرشح سلفي، أما النزول لدعم تحالف يضم أناساً كانت دعايته إلى وقت قريب تعتبرهم علمانيين، فلا يتحمس له".
وكان نائب رئيس الدعوة السلفية ياسر برهامي قال في تصريحات صحافية السبت، إنه لولا وجود حزب للنور والدعوة السلفية في الشارع لأصبحت نسب التصويت معدومة، لافتا إلى أن جمهور النور ليس من المنقبات والملتحين فقط، بل تخطى هذا الأمر للجمهور العادي.
وقال برهامي إن حزبه تصدى للدعاية الدينية السلبية التي دشنتها جماعة الإخوان وقالت إن الحزب يدعم العلمانية والفجور.
القاهرة ـ محمد فتحي يونس
Related Articles
مواضيع ذات صلة
مقالات و أَخبار أُخرى
