مصر مباشر: المعارضة تمهل مرسي حتى الثلاثاء للتنحي

2013-07-01 11:41:27
  • معارضو مرسي في ميدان التحرير يطالبونه بالرحيل
  • مؤيدو مرسي احتشدوا في ميدان رابعة العدوية على مقربة من القصر الجمهوري
/

دعت جبهة الإنقاذ المصريين في "بيان الثورة رقم 1" إلى "البقاء في الميادين" حتى انتقال سلمي للسلطة. في وقت تعرّض المقر الرئيس للإخوان لهجوم بزجاجات مولوتوف. وحصدت أعمال العنفستة قتلى و174 إصابة".


صبري عبدالحفيظ من القاهرة، وكالات: امهلت حركة تمرد المصرية المعارضة الرئيس المصري محمد مرسي حتى الثلاثاء للتنحي مهددة بحملة عصيان مدني في حال بقائه في السلطة.


القاهرة: امهلت حركة تمرد المصرية المعارضة الرئيس المصري محمد مرسي حتى الثلاثاء للتنحي مهددة بحملة عصيان مدني في حال بقائه في السلطة.


وقالت تمرد في بيان نشر على موقعها الالكتروني "نمهل محمد محمد مرسى عيسى العياط لموعد أقصاه الخامسة من مساء الثلاثاء القادم الموافق 2 تموز/ يوليو أن يغادر السلطة حتى تتمكن مؤسسات الدولة المصرية من الاستعداد لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة".

واضاف البيان "والا فان موعد الخامسة من مساء الثلاثاء يعتبر بداية الدعوة لعصيان مدني شامل من أجل تنفيذ إرادة الشعب المصري".

وحركة تمرد التي تقول انها جمعت اكثر من 22 مليون توقيع على عريضة للمطالبة بسحب الثقة من مرسي- تقف وراء تظاهرات الاحد الحاشدة التي شارك فيها ملايين المصريين للمطالبة برحيل الرئيس الاسلامي.

وفي بيانها دعت حركة تمرد الجيش والشرطة والقضاء الى الوقوف الى جانب المتظاهرين.

وقالت في البيان "يطلب الشعب المصري من أعمدة مؤسسات الدولة الجيش والشرطة والقضاء أن ينحازوا بشكل واضح إلى الإرادة الشعبية المتمثلة في احتشاد الجمعية العمومية للشعب المصري في ميدان التحرير والإتحادية وكافة ميادين التحرير في جميع المحافظات".
 
واكدت الحركة رفضها دعوات الرئيس للحوار قائلة "لم يعد بالإمكان القبول بأي حل وسط ولا بديل عن الإنهاء السلمي لسلطة الاخوان والمتمثلة في مندوب مكتب الإرشاد محمد مرسى بقصر الاتحادية والدعوة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة".

 

وقال مصدر عسكري لوكالة فرانس برس ان الجيش يقدر عدد المتظاهرين الذين احتشدوا في شوارع مصر الاحد للمطالبة برحيل الرئيس محمد مرسي ب"الملايين".


واكد المصدر انها "اكبر تظاهرات في تاريخ مصر".
 

ونزلت حشود كبيرة من المصريين الى الشوارع في القاهرة والعديد من المحافظات للمطالبة باستقالة مرسي مرددة شعار "ارحل" استجابة لدعوة حملة "تمرد" التي اعلنت انها جمعت 22 مليون توقيع لسحب الثقة منه واجراء انتخابات رئاسية مبكرة، فيما لا يزال عشرات الآلاف من مناصري مرسييعتصمون في ميدان رابعة العدوية بالقرب من القصر الجمهوري، وآلاف آخرين في محافظات عدة في الصعيد، في مشهدين منفصلين ينذران بوقوع اقتتال أهلي.


واستعاد ميدان التحريرمحمد مرسى حيويته، التي بدا عليها في أيام ثورة 25 يناير، واحتشد المصريون في الميدان، وعاد هتاف "إرحل.. إرحل"، مدويًا، وردد المتظاهرون هتافات أخرى منها" الشعب يريد إسقاط النظام"، "الشعب يريد اسقاط الإخوان"، "إرحل يعني إمشي يا اللي ما بتفهمشي"، "متعبناش متعبناش الحرية مش ببلاش""، يسقط يسقط حكم المرشد".


6 قتلى و174مصابا في اليوم الأول

وارتفعت حصيلة القتلى إلى ستة قتلى في المواجهات الدائرة بين معارضي ومؤيدي مرسي.

 

وكان خمسة أشخاص قتلوا، وأصيب 174 آخرين، في أعمال العنف التي جرت بين مؤيدي ومعارضي الرئيس محمد مرسي، في عدد من المحافظات اليوم، بالتزامن مع المظاهرات الحاشدة، التي خرجت تؤيده والأخرى التي تعارضه.


وسقط قتيل بالرصاص مساء الاحد خلال مواجهات عنيفة اندلعت امام المقر الرئيسي لجماعة الاخوان المسلمين في القاهرة بين مؤيدين للرئيس محمد مرسي المنتمي للجماعة ومعارضين له يطالبونه بالتنحي وباجراء انتخابات رئاسية مبكرة، كما افاد مصدر طبي.


وقال المصدر ان القتيل شاب في ال26 من العمر قتل بعد اصابته بطلق ناري في رأسه، في حين اصيب عشرات آخرون بجروح في هذه المواجهات العنيفة التي اندلعت اثر تعرض المقر الواقع في حي المقطم بشرق القاهرة لهجوم.


ولقي مواطن مصري في مدينة بني سويف مصرعه، متأثرًا بإصابته بطلق حرطوش، بالقرب مع مقر لحزب الحرية والعدالة، وأصيب 30 آخرين في أعمال العنف في المدينة نفسها. وأعلنت وزارة الصحة أن حصيلة الإصابات لليوم 30 يونيو، بلغت 174 إصابة في مختلف المحافظات، وأضافت الوزارة في بيان لها، إن القاهرة شهدت 27 إصابة، الإسكندرية 10 إصابات، والدقهلية 3 إصابات، والغربية 11 إصابة، 4 منهم إصابات بالخرطوش، والمنوفية 9 إصابات، وبني سويف 22 إصابة، والبحيرة 92 إصابة.

 

كما قتل ثلاثة أشخاص في مدينة أسيوط، ووقع مصابون آخرون. وأتهم التيار الشعبي، أعضاء من جماعة الأخوان باعتلاء أسطح المنازل فى أسيوط واطلاق الخرطوش على المتظاهرين ثم اطلاق الرصاص الحي.
وفي البحيرة أنضم جنود وضباط قطاع الأمن المركزي التابع لوزارة الداخلية إلى المتظاهرين، بعد أن سلموا أسلحتهم إلى القادة، وحاصر الآلاف مبنى المحافظة. وفي القليوبية حاصر الآلاف من المتظاهرين ديوان محافظ, وأعلنوا استقلالها عن حكم الاخوان، وتشكيل مجلس شعبي مكون من كل القوي السياسية تقود المحافظة حتي سقوط النظام.

وأغلق المتظاهرون مبنى محافظة الإسماعيلية أيضاً، وإيقاف العمل بها وفي جميع دواوين الحكم المحلي التابعة، وحتي تسليمها للحاكم العسكري، وإعلان استقلالها تماما عن حكم الإخوان المسلمين.

زجاجات مولوتوف على المقر الرئيس للاخوان
وتعرّض المقر الرئيس لجماعة الاخوان المسلمين في القاهرة الاحد لهجوم بزجاجات مولوتوف من قبل مجهولين، بحسب مشاهد بثتها قنوات تلفزيون محلية. وظهر في هذه المشاهد عدد محدود من الشبان يلقون زجاجات مولوتوف على مقر الجماعة الرئيس في حي المقطم شرق القاهرة.

كماأحرق المئات مقر حزب الحرية والعدالة في مدينة أبو حماد محافظة الشرقية، أحرق محتجون مقرين للحزب في محافظة الدقهلية، الأول في قرية "طناح"، والآخر في مدينة السنبلاوين، ووصف فهمي عبده القيادي بحزب الحرية والعدالة، الجناة بأنهم من "الفلول". وأَضاف لـ "إيلاف"، أن الفلول يقودون ثورة مضادة للإنقضاض على الشرعية باستخدام العنف والقتل والتخريب، ودعا المعارضة إلى رفع الغطاء السياسي عمن نعتهم بـ"بلطجية النظام السابق".


في السياق عينه اتخذ الإخوان تدابير إحترازية، لتقليل حجم الخسائر المادية والبشرية في صفوفهم، وأخلت الجماعة وحزبها الحرية والعدالة، مقارها من الأوراق والمستندات، والمقتنيات المهمة، ووضعت عليها حراسات قوية، وأصدرت تعليماتها للحراس، بأن يستبسلوا في المقاومة، ولكن إذا وجدوا أن هناك حشودًا كبيرة، يجب عليهم الإنسحاب، وترك المقار لـ"المخرّبين"، على حد قول مصدر في الجماعة. وأضاف أن الهدف الأهم الذي لا يمكنهم التخلي عنه، ولو بالدماء، هو القصر الجمهوري، والمقر العام لمكتب الإرشاد في حي المقطم في القاهرة.


وأكد المصدر أنهم حصلوا على معلومات تفيد بأن المقر العام للإخوان المسلمين، والقصر الجمهوري سوف يتعرّضان لهجمات شديدة مع حلول منتصف الليل. ولفت إلى أن هناك تعزيزات أمنية شديدة، في ظل ما وصفه بـ"تخاذل الشرطة" في حماية الأرواح والممتلكات الخاصة والعامة. وأكد أن القوى الإسلامية جميعها أعلنت النفير العام في صفوف أنصارها وأعضائها من أجل الدفاع عن القصر ومكتب الإرشاد. ونبه إلى أن الجماعة وأنصارها في جميع أنحاء الجمهورية، لن يسمحوا بسقوط هذين الرمزين مهما كلفهم الأمر من تضحيات.


اعتقالات

وألقت الشرطة القبض على العشرات يحملون أسلحة، وقالت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان إن الوضع ينذر بكارثة، مشيرة إلى أن تحول آلية التظاهر السلمي إلى نوع من العنف أو الفوضى يقود البلاد إلى نفق مظلم. وطالبت المنظمة كل القوى السياسية بدعوة الجماهير الغاضبة إلى ضبط النفس والتعبير عن مشاكلهم ومطالبهم في سياق التجمع السلمي، ذلك الحق الذي كفله الدستور والمواثيق الدولية على حد سواء، وعدم الخروج عن قواعد السلمية للحفاظ على أمن الوطن والمواطن.

وأدانت ما وصفته بـ"عمليات تهريب الاسلحة عبر الطرق، وذلك لارتكاب أعمال عنف قبل المتظاهرين السلميين"، مشيرة إلى أن قوات الشرطة والجيش تمكنت من ضبط سيارات تحمل أسلحة في مناطق مختلفة من محافظات مصر".


وقال حافظ أبو سعده رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان إن ما يحدث الآن في مصر هو دليل على نضج الشارع المصري وقدرته على التعامل مع التغييرات الموجودة على الساحة، كما إنه مؤشر إلى عدم رضا الشارع على القيادة السياسية التي فشلت بشكل واضح وملفت للأنظار في التعامل مع المشاكل اليومية للمواطنين، بل أدت إلى الكثير من المشاكل الأخرى، سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي، مما دفع بالمواطنين إلى الخروج مرة أخرى على غرار ثورة الخامس والعشرين من يناير.


وأضاف أبو سعدة أن استمرار الأوضاع على هذا النحو سوف يقود البلاد إلى نفق مظلم، ويؤدي الى تدهور الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ويفتح الباب على مصراعيه امام الاقتتال الداخلي، ودخول البلاد في براثن الحرب الاهلية، مما يعني نهاية الدولة المصرية.


في الميادين حتى رحيل السلطة
هذا ودعت جبهة الانقاذ الوطني (ائتلاف المعارضة الرئيس في مصر) مساء الاحد المصريين الى "البقاء في الميادين" حتى يتم الانتقال السلمي للسلطة. وقالت الجبهة في بيان بعنوان "بيان الثورة رقم 1" ان "الجماهير صدقت" بنزولها الى الشوارع الاحد على "سقوط نظام محمد مرسي وجماعة الاخوان المسلمين".

واضاف البيان ان "الشعب المصري مستمر في استكمال ثورته، وسوف يفرض إرادته التي وضحت بجلاء في جميع ميادين تحرير مصر". وتابع البيان ان "جبهة الإنقاذ على ثقة بأن الشعب المصري سيحمي ثورته حتى يتم الإنتقال السلمى للسلطة، وتهيب بجميع القوى الثورية وجميع المواطنين أن يستمروا في البقاء السلمي في جميع ميادين وشوارع وقرى ونجوع البلاد والإمتناع عن التعامل مع الحكومة الإخوانية الساقطة حتى سقوط آخر معاقل هذا التنظيم المستبد".


رموز المعارضة تقود المسيرات
وقاد رموز المعارضة المصرية المسيرات التي خرجت من ميادين شتى في القاهرة متوجهة إلى قصر الاتحادية، وميدان التحرير، ومنهم: الدكتور محمد البرادعي، وعمرو موسى، وحمدين صباحي. وقال الأخير خلال قيادته لمسيرة احتجاجية، إن "هذه الملايين خرجت ضد حكم الإخوان"، واصفًا المشهد بأنه "طوفان شعبي".

المصريون في الشارع حتى يرحل النظام

وأضاف: "مظاهرات 30 يونيو تشبه مظاهرات يناير في أعدادها الغفيرة، وما تعلنه حملة "تجرد" من توقيع الملايين على استماراتها تأييدًا للرئيس محمد مرسي، غير حقيقي، وردت عليه المظاهرات اليوم".


كان المشهد الأبزر في مظاهرات اليوم 30 يونيو/ حزيران الجاري، مشاركة الشرطة فيها، وقاد وزير الداخلية السابق أحمد جمال الدين، مسيرة من نادي الشرطة في حي العجوزة إلى ميدان التحرير، وضمت المسيرة المئات من ضباط وأمناء الشرطة، وعندما وصلت المسيرة إلى ميدان التحرير، حمل بعض المتظاهرين عددًا من ضباط الشرطة على الأعناق، وهتفوا "الشعب والشرطة إيد واحدة".

المصريون في الشارع حتى يرحل النظام

المصريون في الشارع حتى يرحل النظام


المصريون في الشارع حتى يرحل النظام


في الإسكندرية، شارك بعض ضباط الشرطة والأفراد في المظاهرات، ورفع بعضهم العلم المصري، ولافتات مكتوب عليها "إرحل"، ورفع بعض المتظاهرين في ميدان المنشية ضابط شرطة على الأعناق، وهتفوا "يسقط حكم المرشد"، و"الشرطة والشعب إيد واحدة".

المصريون في الشارع حتى يرحل النظام

 

طائرات تواكب المحتجين
فيما حلقت طائرات عسكرية في سماء الميدان، وتجوّلت الطائرات في سماء القاهرة، في إطار خطة القوات المسلحة لتأمين المظاهرات.

ومع حلول ليل 30 يونيو، وقعت إشتباكات بين معارضون للرئيس محمد مرسي، ومؤيدين له في محيط مكتب الإرشاد في ضاحية المقطم في القاهرة، وحاصر المئات من المعارضين مقر جماعة الإخوان الرئيس، وهتفوا "إرحل.. إرحل"، "يسقط حكم المرشد"، "مش هنمشي هو يمشي، والشعب يريد إسقاط النظام"، وحدث تراشق بالألفاظ بين الطرفين، تلاه تراشق بالحجارة، وأشعل المحتجون النار في إطارات السيارات، ووقعت عمليات كر وفر بين الجانبين في محيط المقر والشوارع المؤدية إليه، وتم تحطيم الواجهات الزجاجية للمقر.


ووقعت أعمال عنف استخدم فيها الطرفان الأسلحة النارية، في محيط مقر حزب الحرية والعدالة، في مدينة حوش عيسى في محافظة البحيرة، أسفرت عن إصابة 43 شخصًا، ونقلوا إلى المستشفى المركزي للعلاج.

 

مرسي لم ينقل صلاحياته
وتواترت أنباء عن نقل الرئيس محمد مرسي صلاحياته إلى رئيس الحكومة، غير أن تلك الأنباء نفاها السفير إيهاب فهمي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، وقال في مؤتمر صحافي: "أخبار نقل صلاحيات مرسي إلى الحكومة غير صحيحة".

وأضاف "الرئيس منفتح على إجراء حوار وطني حقيقي مع كل الأحزاب السياسية، وأن الهدف هو التوصل إلى مصالحة وطنية حقيقية تخرج مصر من الوضع الراهن، وحالة الاستقطاب واختلاف الرؤى، وليس من الضرورة وضعه في صورة تنازلات".


وانتقد العنف الملازم للمظاهرات، وقال: "العنف سلوك دخيل على الشعب المصري، ويجب إحكام صوت العقل، واللجوء إلى الحوار"، مشددًا على أن الحوار "السبيل الوحيد للوصول إلى حل حول مشاكل الوطن، لأنه بدون التفاهم والحوار لن نصل إلى أرضية مشتركة حول قضايا الوطن".


وتابع: "حقن دماء المصريين واجب على الجميع، ولا تفرقة بين المواطنين، ويجب إعلاء مصلحة مصر"، ودان فهمي تعرض صحافية أجنبية للاعتداء الجنسي، وقال: "نحن ندين حالة التحرّش بالصحافية الدنماركية، والتي تمت في ميدان التحرير، لأنه (سلوك شاذ) عن المجتمع المصري". وأضاف أن: "الدولة لن تتهاون مع تلك الأعمال، وأن الرئيس محمد مرسي وجّه وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم بالقبض على الجناة، ويجب على الجميع إعلاء مصلحة الوطن".

 

تحالف إسلامي للدفاع عن القصر
تأكيداً لتصريحات المصدر لـ "إيلاف"، أعلنت "غرفة العمليات المركزية للقوى الإسلامية"، عن إنشاء تحالف إسلامي للدفاع عن القصر الجمهوري، وقالت الغرفة في بيان لها عبر صفحتها الرسمية على موقع "فايسبوك": "تم بحول الله وقوته، فجر الأحد، تدشين غرفة العمليات الفرعية، قريبة جدًا من قصر الاتحادية، وذلك لتنسيق وإدارة جهود الدفاع الشعبي عن القصر، في حال إخفاق قوات الداخلية والحرس الجمهوري في صد جيش البلطجية القادم المتوقع اليوم".

وأضاف الحزب: "يشرف على الغرفة ضباط جيش وشرطة متقاعدون، أقسموا على الولاء لشعبهم ورئيسهم المنتخب، ومعظمهم من المغضوب عليهم في عهد مبارك".


المصريون في الشارع حتى يرحل النظام


شلل في محافظات مصر وعمليات إجلاء في المطار

هذا وأصيبت الحركة بين مختلف محافظات مصر بحالة من الشلل التام، بعد قيام المتظاهرين المعارضين للإخوان بقطع الطرق الرئيسة في الوقت الذي يشهد فيه مطار القاهرة عملية وصفت بأنها "أكبر إجلاء للرعايا الأجانب"، تحسباً لوقوع أعمال عنف.

ففي محيط قصر الاتحادية قام المئات من المعتصمين بإغلاق شارع "الميرغني" أمام حركة السيارات، باستخدام الكتل الخرسانية والألواح الخشبية، في الوقت الذي لجأ فيه أصحاب المحال القريبة من القصر إلى إغلاقها بالسلاسل والألواح الحديدية، خوفاً من تعرّضها للنهب، في حالة حدوث أي اشتباكات خلال تظاهرات الأحد.


صباحي يدعو الجيش الى التدخل

ودعا احد قادة جبهة الانقاذ الوطني المصرية المعارضة مؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي مساء الاحد الجيش الى التدخل "اذا لم يستجب مرسي لارادة الشعب".


وقال صباحي لفرانس برس ان "مصر شهدت (الاحد) يوما تاريخيا وهذا خروج غير مسبوق لشعب مصر في التاريخ"، معتبرا ان السيناريوهات المحتملة في المستقبل "تخرج عن اثنين، الاول ان يستجيب مرسي طائعا لارادة الشعب المصري التي برهن عليها اليوم او ان يرفض فيضطر للاستجابة مكرها".

واضاف ان وزير الدفاع "الفريق اول عبد الفتاح السيسي قال منذ ايام انه يحترم ارادة الشعب وقد عبر عنها بالفعل، وسؤال الشعب الان اين القوات المسلحة؟".


وتابع "اننا نطلب من القوات المسلحة احتراما لتقاليدها العسكرية واهمها انها تعبير عن الوطنية المصرية ومنحازة لارادة الشعب وهو ما فعلته في 25 يناير" 2011 ابان الثورة على الرئيس السابق حسني مبارك.

واعتبر صباحي ان "الفريق السيسي وعد بالدفاع عن ارادة الشعب، والشعب ينتظر من القوات المسلحة ما تعهدت به وينتظر البيان رقم 1 للقوات المسلحة"، في اشارة الى البيانات المرقمة التي اعتاد الجيش المصري ان يصدرها عندما يتدخل لتأمين عملية انتقال للسلطة.


واعتبر صباحي انه "اذا انصاع مرسي طواعية لارادة الشعب فان هذا سيؤمن مخرجا آمنا ليس لشخصه فقط ولكن لجماعة الاخوان المسلمين".

صبري عبدالحفيظ من القاهرة، وكالات


Related Articles مواضيع ذات صلة


 
 
 
 
مقالات و أَخبار أُخرى