"جيش الاسلام" السوري يشن هجومًا حادًا على خالد مشعل"

2013-10-14 00:37:32
  • خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الاسلامية
  • بيان "جيش الإسلام" في سوريا ردا على تصريحات مشعل
/

 

هاجم جيش الاسلام، وهو فصيل سوري مسلح معارض للاسد ومرتبط بتنظيم القاعدة، بشدة خالد مشعل بعد تصريحاته التي دان فيها المعارضة السورية واعتبرها غير سلمية وأسبغ عليها صفات الطائفية والعنف.

بهية مارديني: في ندوة اللجنة العالمية للقدس، قال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "إن من حق الشعوب الانتفاض من أجل حقوقها، ولكن يجب أن يتم ذلك بوسائل سلمية".

وأضاف" أنه ضد العنف الطائفي أياً كان مصدره"، وقال إن على هذه الجماعات التي تقاتل في سوريا أن توجه البندقية إلى فلسطين".

وفيما يلي نص الفقرة الاخيرة الاهم في كلمة مشعل: "النقطة الأخيرة أختم بها أقرأها كما هي، والحر تكفيه الإشارة وأظنها واضحة الدلالات، وهي جزء من الاستراتيجية.. من حق شعوبنا العربية والإسلامية أيها الإخوة والأخوات، وهي شعوب عزيزة طالما احتضنتنا ودعمتنا وما قصرت في قضيتنا، من حقها أن يكون لها نضالها الوطني من أجل حريتها وكرامتها ونهضتها وديمقراطيتها ووقوفها ضد الفساد والاستبداد، ومن صميم قلوبنا نتمنى أن تنال هذه الشعوب العزيزة مطالبها وحقوقها بسلام ولكن بعيدًا عن الدماء وعن الاستقطابات والصراعات الطائفية والعرقية وعما يمزِّقُ الصف الوطني في كل بلد وبعيدا عن التدخلات الخارجية في بلادنا.

وندعوها في ذات الوقت إلى استحضار المعركة الأساسية ضد إسرائيل التي تمثل الشر الأكبر والعدو الحقيقي المشترك لنا الذي يهددنا جميعا.

جيش الإسلام الذي يقاتل النظام السوري ويتمركز في ريف دمشق، هاجم مشعل في بيان شديد اللهجة، وقال: "لعل مشعل بتوصيفه للجهاد المقدس على أرض الشام بالحرب الطائفية يحاول نيل شهادة حسن سلوك دولية على حساب الدم السوري، ولعله بإعلانه أن المجاهدين قد أخطأوا الهدف يحاول استرضاء إيران عسى أن ينال شيئاً مما قطع عنه من أموالها".

وجاء في البيان الصادر عن اجتماع حضره عدد كبير من القيادات العسكرية المنضوية تحت الألوية والكتائب المقاتلة ضد النظام، أن 43 تشكيلاً عسكرياً بين لواء وكتيبة بايعوا القائد العام لجيش الإسلام وأمين عام "جبهة تحرير سورية الإسلامية" الشيخ محمد زهران بن عبدالله علوش.

ولواء الإسلام فصيل عسكري مسلح ويتمركز في دوما والغوطة الشرقية لدمشق. نشأ مع بداية الثورة المسلحة في سوريا باسم سرية الإسلام على يد "المجاهدين" السوريين العائدين من العراق واستهل نشاطه بمهاجمة الحواجز التي كان ينصبها الجيش العربي السوري.

وتطورت عملياته وتمكن من السيطرة على مدينة دوما ثم سرعان ما وقعت معركة دوما التي استطاع فيها الجيش العربي السوري استعادة السيطرة على المدينة.

وقام لواء الإسلام بعد انسحابه من دوما بإعادة تمركزه في الغوطة الشرقية. وبدأ شن الهجمات تلو الهجمات على قوات الجيش السوري.

أما زهران علوش قائد جيش الاسلام فقد اعتقل قبل الثورة بثلاث سنوات بتهمة حيازة أسلحة وجدها الأمن في سيارته، مطلع العام 2009، إذ تم اعتقاله وسجنه في سجن صيدنايا العسكري. ثم أطلق النظام سراحه بعد ثلاثة أشهر تقريباً من بداية الثورة السورية، حيث كان النظام يسترضي الشعب ببعض الإصلاحات، بموجب مرسوم عفو أصدره النظام وحمل الرقم 72.

بعد خروجه من السجن أسس قوة عسكرية مع بداية الثورة المسلحة لمحاربة النظام السوري، اسمها "سرية الإسلام" ثم تغيّر اسمها إلى "لواء الإسلام".

يذكر أن "لواء الإسلام" تبنى بجانب الجيش الحر، عملية تفجير مبنى الأمن القومي السوري في دمشق بتاريخ 18 يوليو 2012، وهو التفجير الذي أدى إلى مقتل وزير الدفاع حينها داود راجحة ونائبه آصف شوكت صهر الرئيس بشار الأسد ورئيس مكتب الأمن القومي هشام بختيار ورئيس خلية إدارة الأزمة حسن تركماني وإصابة وزير الداخلية محمد الشعار.



بهية مارديني - إيلاف


Related Articles مواضيع ذات صلة


 
 
 
 
مقالات و أَخبار أُخرى