السودانان يتفقان على فتح الحدود

2013-04-25 03:38:14
/

اتفق السودان وجنوب السودان أمس الثلاثاء على فتح عشرة معابر على الحدود المشتركة لتعزيز حركة السفر والتجارة بعد التقارب الجديد في العلاقات بين البلدين اللذين أوشكا قبل قرابة عام على الدخول في حرب.

وقال الجانبان في محادثات جديدة برعاية الاتحاد الأفريقي في إثيوبيا أمس إنهما سيفتحان عشرة معابر من بينها معابر على الطرق والسكك الحديدية ونهر النيل، وستفتح ثمانية منها على الفور.

وسيربط أحد المعابر ولاية الوحدة في جنوب السودان بمنطقة هجليج التي بها حقل نفط حيوي لاقتصاد السودان احتله جيش جنوب السودان فترة وجيزة العام الماضي أثناء المناوشات الحدودية.

وكان السودان أغلق الحدود بعد انفصال جنوب السودان عام 2011 مما تسبب في أضرار للتجار والمواطنين على الجانبين.

وبعد نحو عام من الانفصال كادت المناوشات على الحدود تتحول إلى حرب كاملة بين البلدين بسبب التنازع على النفط وبعض المواقع الحدودية وقضايا أخرى.

لكنهما اتفقا الشهر الماضي على استئناف تدفق النفط عبر الحدود وتخفيف التوتر بعد محادثات توسط فيها الاتحاد الأفريقي.


تحقق أممي
وتزامن هذا الاتفاق مع إعلان قائد قوات الأمم المتحدة بوثيقة نُشرت الثلاثاء بواسطة فريق الوساطة التابع للاتحاد الأفريقي أن التحقق من انسحاب قوات السودان وجنوب السودان من المنطقة العازلة المنزوعة السلاح ينتظر وصول ألف جندي من قوات حفظ السلام إليها.

وكان البلدان وقعا في مارس/آذار الماضي اتفاقاً على جدول زمني لتنفيذ الاتفاق الأمني والاقتصادي الذي وقعه رئيسا الدولتين في سبتمبر/أيلول 2012، ونص على إنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح إضافة إلي ثمانية اتفاقات أخرى أساسية.

وقال قائد قوات الأمم المتحدة بمنطقة أبيي المتنازع عليها بين الدولتين والمعروفة اختصارا باسم (سونيسفا) خلال اجتماع مشترك للجنة أمنية للدولتين عُقد الاثنين بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا 'إلى أن تتم عملية التحقق على الأرض لا يمكن التوصل إلى أدلة على إعادة انتشار القوات على الجانبين'.

وأضاف الجنرال يوهانس تسفا مريام 'عندما يسمح مجلس الأمن الدولي لقوات إضافية قدرها 1125 من قوات حفظ السلام يمكن القيام بالدوريات على الأرض لحماية المراقبين للحدود من السودان وجنوب السودان'.

وأضاف 'لا بد أن أشجع الخطوات التي أظهرها الطرفان خلال العملية'.

ومن المتوقع أن تقوم سونيسفا بمهمة إضافية هي حماية مراقبي الحدود، مشيرا إلى أن ثلاثين مراقبا من الدولتين تم نشرهم ويتوقع أن يتم نشر ثلاثة أضعافهم نهاية المطاف.

من ناحية أخرى، اشتبك الجيش السوداني وجماعة متمردة في معركة بولاية جنوب دارفور المجاورة لجنوب السودان.

وقال المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد لوكالة السودان للأنباء أمس الثلاثاء إن قواته قتلت عددا من المتمردين من بينهم ثلاثة قادة ودمرت 15 سيارة خلال المعركة التي استمرت خمس ساعات. وأضاف أن عددا من جنوده قتلوا أيضا.

بينما ذكر متحدث باسم فصيل ما يسمى جماعة جيش تحرير السودان -وهي إحدى جماعات المتمردين في إقليم دارفور- أنها هزمت الجيش في المعركة وقتلت ما يزيد على سبعين جنديا.

وكانت الخرطوم اتهمت جوبا في الماضي بدعم المتمردين في دارفور وولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق الواقعتين على الحدود، ونفت جوبا هذه المزاعم.

الجزيرة


Related Articles مواضيع ذات صلة


 
 
 
 
مقالات و أَخبار أُخرى