وكالة الأنباء الفرنسية: بوكو حرام يذبح الناس كالخراف في نيجيريا

2014-09-01 11:40:33
  •  (4 آلاف قتيل بسبب بوكو حرام في 2014 من أصل 10 آلاف منذ ظهور الحركة في 2009 (أرشيف
/

 

النسخة الإفريقية من داعش

قال سكّان في شهادات أدلوا بها لوكالة الأنباء الفرنسية، ليل السبت الأحد، إن مُسلّحي جماعة "بوكو حرام" الإسلامية المتطرفة يبثون الرعب في المدن التي سيطروا عليها هذا الاسبوع في نيجيريا و"يقتلون الناس مثل الخِراف".

وقال سيدي كياريمي الذي لجأ الجمعة إلى فوتوكول الكاميرونية الحدودية مع آلاف السكان والجنود بعد سيطرة المتطرفين على مدينة غامبورو نغالا المدينة المحاذية للكاميرون الخميس:"لقد بدأوا بعمليات قتلٍ مُحدّدة الهدف ثم تحول الأمر إلى مجازر" وكان من بين الضحايا أهم مشايخ المدينة إضافة إلى مسؤول النقابات حسب كياريمي الذي أضاف:"إنهم يهدّدون كل من يرفض مغادرة المدينة ويقولون هذه ليست دياركم".

بالسواطير
وحسب يوسف ساندا الذي لجأ هو الآخر الى فوتوكول يجوب المسلّحون الاسلاميون المدينة ويُطلقون النار على السكان ويقتلونهم بالسواطير.

واضاف ساندا"في البداية قالوا إن السكان أحرار في البقاء أو المغادرة لكنهم الأن يقولون أنه على الجميع الرحيل عن أرض الخلافة الإسلامية".

وكان قائد جماعة بوكو حرام أبوبكر شيكاو أعلن الأحد الماضي ضم مدينة غوزا الواقعة بالمنطقة ذاتها في شمال شرق نيجيريا إلى "الخلافة الاسلامية" في تسجيل فيديو.

استلهام من داعش
ولفت الفيديو مجدداً الانتباه إلى بوكو حرام التي تستلهم حسب خبراءٍ أفكارها من تنظيم "الدولة الاسلامية" في سوريا والعراق مع الاحتفاظ باستقلاليتها.

وتخوض بوكو حرام تمرداً مسلحاً منذ 2009 خاصة في شمال شرق نيجيريا وتتبنى إقامة دولة تُطبّق فيها فهمها المتطرف للشريعة الاسلامية.
ويبدو أن التنظيم مرّ في الأشهر الاخيرة من مرحلة حرب العصابات والعمليات الانتحارية في المدن إلى الاستيلاء على الأراضي، وبات يُسيطر على ثلاثة أقاليم في ولاية بورنو وإقليم واحدٍ على الأقلّ في ولايتين مجاورتين هما يوبي واداماوا.

وتعرضت شهادات أخرى إلى تفاصيل فظاعات الأيام الأخيرة في ماداغالي المدينة ذات الغالبية المسيحية في ولاية اداماوا التي سيطر عليها مسلحو بوكو حرام هذا الأسبوع.

وقال الأب جدعون اوباسوجي المتحدث باسم أبرشية مايدوغوري " قُتل رجال مسيحيون وقُطعت رؤوسهم وأجبرت نساءٌ على اعتناق الإسلام والزواج من إرهابيين".

وأضاف أن عناصر بوكو حرام "احتلوا منازل مسيحيين فرّوا وأعلنوا الشريعة الإسلامية المتشدّدة".

وتعذّر التاكد من هذه المعلومات من مصادر أخرى بسبب سوء الاتصالات الهاتفية في هذه المنطقة النائية ونزوح السكان.

وسبق لشيكاو في مايو (أيار) أن تبنّى في شريط مُصوّر خطف أكثر من 200 طالبة ثانوي في شيبوك (ولاية بورنو) مُعلناً أنه سيحملهن على اعتناق الاسلام ويُزوجهن بالقوة.

معلومات
ولا تتوفر سوى معلومات ضئيلة عن صلات بوكو حرام الأيديولوجية والمالية والعسكرية بحركات متطرفة أخرى، ويقول الخبراء إن العلاقة الوحيدة المعروفة له هي التي تجمعه بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.

ورصدت الولايات المتحدة التي تعتبر شيكاو "إرهابياً عالمياً" مكافأةً بـ7 ملايين دولار لمن يساعد على اعتقاله.

ويّذكر أنه مُنذ بِداية تَمرد بوكو حرام في 2009 قُتل أكثر من 10آلاف شخص في عمليات التنظيم و لقوات الامن ، منهم 4 آلاف في 2014 وحدها حسب منظمة العفو الدولية.

24-أ ف ب


Related Articles مواضيع ذات صلة


 
 
 
 
مقالات و أَخبار أُخرى