مقتل 20 بريطانيًا منتميًا لجماعات متشددة في سوريا

2013-11-29 13:30:13
  • (مقاتلون أجانب في سوريا (أرشيف
  • Mohammed El-Ara محمد الأعرجj, from Ladbrooke Grove in West London
  • (Left) Mohammed el-Araj - محمد الأعرج
/

 

لندن تخشى على أمنها من عودة المئات كـ(جهاديين)

مع خشية دول غربية من عودة مواطنيها الذين ذهبوا للقتال في سوريا إلى جانب جماعات إسلامية متشددة، كشف تقرير الجمعة أن 20 بريطانياً قتلوا في الصراع المسلح.


يعزز التحقيق الذي نشرته صحيفة (ديلي تلغراف) المخاوف من تحوّل البريطانيين، الذين يتوجهون إلى سوريا، التي تشهد حربًا أهلية، إلى جهاديين في جماعات إرهابية، هو أكبر بكثير مما كان متوقعًا. وكان يعتقد أن أربعة بريطانيين قتلوا في سوريا في الأشهر الاخيرة، إلا أن مصادر أمنية حسب الصحيفة، تعتقد أن عددالذين قتلوا هناك يصل إلى أرقام مضاعفة.


ويقول تقرير الصحيفة إنه على الرغم من أن طبيعة النزاع في سوريا تجعل من الصعب التحقق من عدد القتلى ، إلا أن مصدراً في 10 داونينغ ستريت مقر الحكومة البريطانية يعتقد أن عدد البريطانيين الذين قتلوا هناك يصل إلى 20 شخصاً.


ويشير التحقيق الذي تحدث عنه أيضًا موقع (بي بي سي) العربي نقلاً عن ديلي تلغراف إلى أن ذلك يجدد المخاوفمن الخطر الذي يمثله المئات من الشباب الذين ذهبوا إلى هذا البلد ومن سيرجع منهم إلى بريطانيا على أمنها.


غسيل دماغ

ويضيف أن هذا التقييم جاء بعد أن كشف أصدقاء لبريطاني يعتقد أنه قتل في سوريا يدعى محمد الأعرج أنه قد تعرض لغسيل دماغ في مسجد في لندن قبيل توجهه إلى سوريا.


ويعتقد أن الأعرج البالغ من العمر 23 عامًا، ويسكن في منطقة نوتنغ هيل غربي لندن، قد قتل في منتصف آب (أغسطس) .وسبق أن سجن في بريطانيا لـ 18 شهرًا إثر احتجاجات عنيفة أمام السفارة الإسرائيلية في عام 2010. ويقول المركز الدولي لدراسة التطرف إن الأعرج كان مرتبطًا بجماعات جهادية من بينها جبهة النصرة، الجماعة المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة.


ويقول تقرير الصحيفة أنه يخشى أن يكون نحو 350 بريطانيًا قد سافروا إلى سوريا للانضمام إلى جماعات جهادية أو القتال ضد نظام الرئيس بشار الأسد، حيث أصبحت سوريا الهدف الأول الذي يتوجه إليه من سينخرطون في نشاطات متطرفة، الامر الذي شكل مصدر قلق للأجهزة الأمنية البريطانية من الخطر الذي تمثله عودتهم.


دولة الخلافة

وفي السياق ذاته، نشرت صحيفة (التايمز) اللندنية تقريرًا عن تسجيل يظهر عددًا ممن تقول الصحيفة إنهم من الجهاديين البريطانيين الذين يقاتلون في جماعة مرتبطة بالقاعدة في سوريا، يتحدثون فيه عن رغبتهم بالتضحية بحياتهم من أجل إقامة دولة الخلافة الإسلامية.


ويشير التحقيق إلى أن صحافياً مسلمًا يعمل في المنطقة هو من سجل الشريط ، الذي يقول الشباب فيه إنهم غير آسفين لمغادرتهم بريطانيا قبل ثمانية أشهر للانضمام إلى الانتفاضة ضد نظام الأسد. ويقول التقرير إنهم يشيرون في الشريط إلى أن الحديث عن المخاوف من عودتهم وقيامهم بهجمات في بريطانيا مبالغ به.


ويشير التحقيق إلى أنهم يقاتلون في الفيلق الأجنبي في قرية "أطمه" شمالي سوريا قرب الحدود التركية، ويعتقد أنهم ينشطون بالقرب من المنطقة ذاتها، في محافظة حلب، التي تقول الصحيفة إنها كشفت سابقاً عن مقتل أربعة متشددين بريطانيين في القتال فيها.




نصر المجالي - إيلاف


Related Articles مواضيع ذات صلة


 
 
 
 
مقالات و أَخبار أُخرى